أين البيرة يا سارة؟
سؤال ظل يراودني و أنا جالس امام سالي, التقط أنفاسي و اعد الدقائق للهرب من المأزق
كم أنت احمق يا حازم ..غبي.. كيف نفكر؟
دارت هذه الاسئلة في ذهني .. هل أنا الأن خارج الحاضر.. مشرود البال و الذهن .. و ها هي عيون سالي تلحق بي
حازم .. حازم
صوتها من بعيد .. كجدول ماء رقراق .. كحقل ربيعي تتسابق فية الريح
افقت من سكرتي .. من الموت.. من تشرد الذات .. إلى بيروت ..حورية البحر التي تتنازع عليها ملكات الشرق و ملوك الغرب, الكل يريد قطعة من ذيلها.. من شعرها .. من جسدها الناصع البياض.. الكل يريد تذكار من بيروت .. شعلة من النار, من الحرية او الجمال.
أفقت من هذا السبات البيروتي على صوت سالي
نعم سالي .. كنت شارد الذهن.. حكيتي شي
لابس عندك Valium
كانت ابتسامتها خبيثة .. ابتسامة ليليث عندما تخطف طفل من مهده
لا ساندي ما بتعاطى ادوية … بيروت و وجعها و قصصها ما بدهم Valium .. بدها أنفجار نووي .. بدنا قارب يحمل كل أصحاب النظريات السياسية و الأحزاب و الطوايف و نطلقوا على فبرص او ماطا
نظرت الي بدهشة .. عيناها اتسعت اتساع البومة … و قالت
فكرة حلوة .. لو فينا نجربها بكرة
اتت سارة معها البيرة و الجن .. تناولت القنينة الخضراء الباردة .. تسلم ايدك ..اخذت سالي الكأس و بدات بشربه .. رغم انه لم تستسغ طعمه للوهلة الأولى و ظل قدح النبيذ وحيدا .. يتصبب عرقا في ليل بيروت
سالي .. اخذت ممتلكاتها الأرضية .. حضنت الكأس .. ذهبت إلى رحلة مجهولة الوجهة.. رحلة قد تكون إلى ذاتها .. إلى المجهول.. إلى البداية .. في البداية كانت سالي و كانت سالي الكلمة.. انها تبتعد .. تنتشي.. تهرب من هذا الجحيم اللبناني الذي اندلع من تحت الرماد الأزرق.
و رحلت أنا إاى شاطىء بيروت الليلي.. هذا الذي يمتد امامنا كل ليلىة منذ البداية.. ما جدوى هذا الحبر امام هذا البحر .. الصمت المميت امام التاريخ .. الأسطورة .. اسطورة قهرت اساطيل التاريخ.. لكنها تقف عاجزة عن وقف هذا الجرح المفتوح الذي يصب في هذا البحر الأبيض الذي اسميه البحر الأحمر المتوسط .
[…] Read more here الشاطىء […]
افقت من سكرتي .. من الموت.. من تشرد الذات .. إلى بيروت ..حورية البحر التي تتنازع عليها ملكات الشرق و ملوك الغرب, الكل يريد قطعة من ذيلها.. من شعرها .. من جسدها الناصع البياض.. الكل يريد تذكار من بيروت .. شعلة من النار, من الحرية او الجمال.
^^ 3>
ننتظر الاجزاء القادمة!